منذ بزوغ أول حرف من ملاقط الشفاه العذراء ...
و العبور محض حلقة زمانية تتكرر بأدوار مشبوهة التجلي ,
تستهلك فيها الأمكنة والأرصفة والهوامش ...
حتى بلغت ملامحه مرحلة القانون الخارج عن المحسوس ....!
فكانت السقطة عارية الرحمة ....
حيث الانتباه مبتور الحدس ....
وآلة التفكير معطوبة التلافيف
فقط ...بقي الوجع ثمرة ً يتيمة النضوج ....
تحتسي منها العروق علقم المذاق
وكأن خارطة الوجود الملموس قد أضحت لعنة ً تطارد الشغاف الخصيب ....
منذرة ًً اياه بذنب عظيم
فدخلت منافذ الواردات الحسية لدى مغتصب الضوء في بطن المفاهيم العمياء
&&&
في مرحلة ٍ لاحقة الدوران ....
تشاكل الضمير مع مولود ٍ يناهز التشوه المرئي ....
ممتشقا ً ولادة ً سوية الفطرة ....!
ليبدأ الصهيل المسبوك من مهاصير الروح ....
رحلة ً أبدية على صهوات الأحاسيس البريئة
مفكفكا ً طلاسم النتيجة ما بين الرغبة والفائدة ....!
فكانت الآثار معلقة على صفحات ٍ غير خاضعة لمهنة التاريخ ....
حيث للوقت أصابع فاقدة الصلاحية
ليعلن الخلود اقامته بين الملامح العابرة دائريا ً ....
تحت عقارب الوقت ...
وهناك ...
ثمة عيون ترى ما هو محظور على البصر ....!
&&&
ها هي الخيوط تتشابك على الصفحة العليا من ذاكرتي
كأنها وشما ً مستعارا ً في حضرة فحوى التلافيف الفطرية
تكفهر من لغة اللوم المعلق على اللغة والمفردات
أتسائل ....
هل هي كرة من التحسس بالوجود ...
أم خطوط لا نهاية لها ....؟
نافذة تطل على بحر من التساؤلات ....
تضج بالضوء الخفي الذي يمتد بريقه داخل كهف الخواء الروحي ...
وصولا ً الى فتحة النجاة
أتسائل ...
ماذا تبقى في هذا الفصل من الخضرة والماء والوجه الحسن ...؟
فالوجود أضحى محض معادلات ....ونحن وقودها
قابعة خلف اللاممكن ....
حيث لا مكان للقلوب
انها هوّة سحيقة أبدعت في ظاهرة انفصام الذات عن قوقعتها الملموسة ...
وشيء واحد ظل عالقا في الخيال ....
وهو الأنا العارية من النفحات الحسية ....
الا من هيمنتها على لوحة الجسد الغارق في التفاصيل الباهتة
والمتهالك تحت وطأة أقدامه السوداء ....!
أتسائل ....
ماذا تبقى في هذا الفصل من كرنفال الاسطاطيقية ...؟
وثمة غشاوة قاتمة ....
توشحت بها عيون الناظر المرتبكة ....
معلنة اغتيال الجمال
&&&
على امتداد فسحة النور القادم من رحم الفجر ...
تناثرت دوائر الضوء الفتي ....
متحركة على ايقاع رغبة ٍ عارمة التمني
حيث تقلصت قوانين الحركة ...
راسمة خطاها بالتفاتات عباد الشمس صوب الكرة الملتهبة
واهتراء الرداء عن جذوع الحور البكماء
و تحت صفحة الرماد ترقد البشارات ...
كأنها بريق زاهي لزفاف الأمنيات المهاجرة الى موطنها المأمول
حيث تتجلى نزهة العاشق في التجسيد والانعتاق