[center]يجىء إلينا
حاملاً بين كفيه بعض من لعبْ
وذكريات تملأ المسامات كثيراً
وأياماً كانت تبدو خالية
من تهاويم الغضبْ
حلم الطفولة
آتياً .. رغم كهولة الأيام
وتراكم الأكدار
وتزاحم الأفكار
فى مسيرات الشغبْ
,,,,,,,
يجىء إلينا فنبسم قليلاً
ونصنع من الصلصال جبلاً
أو دمى
أو عصافيراً تحلق فى السماوات ..كسيرة
لا تغنى
لا تغرد
تملأ الدنيا سكوناً
وبلا أجنحة تحلق
كى تكتب من سقطة الآفاق فينا
موتاً جديداً
من دون سببْ
,,,,,,,
ترقص الأجفان للحلم كثيراً
يحلو النعاس
يحلو لنا أن نحيا بقاموس قد مضى
لا يفقه : الآن أو غدا
ونحيا بثأثأة اللسان
والمكان
والزمان
حيث لا يمرح ضمير فى تجاويف البدن
لا عقاب
لا ثواب
لا عتبْ
,,,,,,,
حلم الطفولة آتياً
لا ريب يحبو
بين أحراش القلوب الغافية
أو زاحفاً
أو راكضاً
أو عاتياً كريح صرصر
ينثر بعضاً من بياض اللون
فى سواد الناحية
أو يظل معلقاً بين الجفون
ساكناً
أو ميتاً
كالشيخ يرجف من تعبْ
,,,,,,,
سيصير الحلم طفلاً ذات يوم
يغفو على صوت الرياح
يأتى كصوت الديك
فى ليلة من ألف ليلة من وجع
فنكف عن الألم المباح
سيأتى الحلم يوماً طافياً
فوق مرآة الصباح
يقتل بعضاُ من آثام الحمق فينا
أو يقوض ما بقى
من قسوة
من شهوة
ويترك الصدق متاح
بين أطلال الكذبْ
......[/center]