منتدى الرجل العنكبوت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الرجل العنكبوت

منتدى رجال المغامرات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تجاعيد قلب ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BrOkEn HeArT
مشرف المنتديات العامة
العضو المميز
مشرف المنتديات العامةالعضو المميز
BrOkEn HeArT


عدد الرسائل : 154
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 22/11/2007

بطاقة الشخصية
نرد: 5

تجاعيد قلب .. Empty
مُساهمةموضوع: تجاعيد قلب ..   تجاعيد قلب .. Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 17, 2007 1:42 pm

كانت ليلة مرهقة، و سيكون نهارا أشد ارهاقاً، همست لنفسها بذلك وهى تحت الأغطية الوثيرة،
وحارت فى هذا الجسد المتثاقل الذى لا يطاوعهاعلى النهوض، كم تكره هذا اليوم ،
انه يوم ميلادها، وهى لا تكرهه لهذا، بل لتلك الطقوس اللعينة التى يتوجب عليها تأديتها كل عام،
زحام الأهل، و فرحتهم الغير منطقية لمرور عام من عمرها، وكأن الكبر أمر لابد من الاحتفاء به، وأخذت تسترجع أحلام ليلتها الفائتة، يا لها من أحلام أو بالأحرى كوابيس،
أحداث متداخلة وأشخاص لم ترهم منذ زمن
و تراءى لها أكثر مشاهد حلمها ازعاجاً، انها هذه الكعكة الكبيرة المترامية الأطراف،
التى امتلأت عن آخرها بالشموع، وهى تدور حول الكعكة، تحاول أن تطفىء شموعها واحدة تلو الأخرى ولكنها لا تستطيع، أنفاسها تتسارع، والشموع يبدو أنها تزداد،
ساقاها تتخاذل، ظهرها ينحنى و يبدو الأهل بعيدون عنها، يختفون واحداً بعد الآخر وهى ما زالت تحاول وتشعر بوهن شديد، وتساقطت خصلات من شعرها حول كتفيها،
كانت خصلات بيضاء كالثلج، العمر يمضى كقطار مجنون وهى أمام الكعكة الكبيرة
انها تحاول تذكر باقى حلمها ولكنها لا تستطيع، آه يا أيها الجسد المتعب،
كيف يخذلها هكذا، كيف يمكن للروح أن تكون بهذه الحيوية وتسكن فيك أيها الجسد الفانى،
ان روحها كروح صبية صغيرة بينما جسدها يئن من وطأة السنين
تحاملت على نفسها حتى وصلت الى مرآتها، وقفت أمامها تتحسس وجهاً أملس كالبللور، وقبل أن تكتمل ابتسامتها لمحت خطاً أفقيا يمتد بطول جبهتها يبدو وكأنه أخدود عميق أو مجرى نهر جاف متشقق، واتسعت عيناها تحاولان استيعاب ما تراه و لكنها الحقيقة، ان الزمن يأبى أن يتركها وشأنها، وتداخلت فى ذهنها الكلمات والأسئلة، لماذا لا تشيب روحها كما يحدث لهذا الجسد؟ لماذا يظل القلب نابضا بكل الحياة ويظل يعربد فى الأعماق كطفل لاه ولا تملؤه تجاعيد الزمن؟ خيل اليها أن وجهها الأملس صار متغضناً كوجه جدتها
ابتسمت لنفسها فى المرآه ابتسامة رثاء وعادت الى فراشها،
لتضم هناك جسداً أكثر تثاقلاً، وتكومت فى ركن صغير، وخلا ذهنها من كل شىء الا من مراقبة هذه الساعة اللعينة، وعقاربها التى تدور أمامها كأن بها مس من شيطان[center]__________________
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تجاعيد قلب ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الرجل العنكبوت :: المنتديات العامة :: الحوار المفتوح :: منتدى الحب والرومنسية-
انتقل الى: